السبت، 28 يناير 2012

فلسفةالتاريخ د3/ابدبر، شلغوم، حمزي

فلسفة التاريخ،ابن خلدون نموذجا/ ساطور /ملاح/ طبال

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة فرحات عباس- سطيف-

كليــــــــــــــــة العلوم الانسانية و الاجتماعية

بحث حول :

من إعداد : إشراف الأستاذ:

* ساطور وليد مسالتـــــــــي

* ملاح سليمة

* طبال نسرين

السنة الجامعية : 2011/ 2012م


كلية العلوم الانسانية

السنة الاولى:

فلسفة التاريخ
نموذج ابن خلدون


خطـة البحـث:

· مقدمة

· الفصل الأول: فلسفة التاريخ

مبحث1: مفهوم فلسفة التاريخ

2 نشأتـها

3خصائصها

· الفصل الثاني فلسفة التاريخ ونظرية ابن خلدون

مبحث01 أبعاد فلسفة التاريخ

2 فروع بين فلسفة التاريخ وعلم التاريخ

3العلامة بين الفلسفة التاريخ

04 مثال ابن خلدون فلسفة التاريخ

· خاتمة

مقدمة:

استقلال العلوم عن الفلسفة بما يعنى بالضرورة استغنائها01 ما زالت العلوم في احتياج ماس إلى الفلسفة وإن اختلاف وجه الاحتياج أو المستند عما كان قبل استقلالها تماما كالبنت التي تستقل عن أمها عند زواجها ولكنها تحتاج إليها مشكلات واحتياجات جديدة، حتى أن هناك علوما لم تكن مرتبطة بالفلسفة إلى أنها أصبحت تلتمس الحكمة والحنكة من هذه الأم العجوز ومن بين هذه العلوم التاريخ.

فما وجه احتياج التاريخ للفلسفة؟ وماهي المشكلات التي تواجه ولا يتسنى له حلها إلا بالتماس الحكمة من الفلسفة؟

الفصل الأول:

· المبحث الأول: مفهوم فلسفة التاريخ.

يمكن تعريفها على أنها محاولة لتقديم تفسير فلسفي للتاريخ الانساني كلل دون تخصيص وذلك من خلال تطبيق الفلسفة ودمجها من الظواهر التاريخية وهنا ما يتضح من وضوح مباحث الفلسفة الأساسية" الثلاثة ،الوجود ،المعرفة والقيم" في فلسفة التاريخ في مبحث المعرفة مثل تناول فلسفة التاريخ امكانية معرفة التاريخ مصدر المعرفة التاريخية، أما في مبحث القيم فتبحث في دور العامل الأخلاقي في التطور التاريخي وامكانية الحكم الأخلاقي على التاريخ إضافة إلى الحقيقة التاريخية وطبيعتها.

· المبحث الثاني:نشأتها

يرجع أول استعمال للفظ الفلسفة التاريخ إلى الفيلسفون الفرنسي فولتير وذلك من خلال استنكاره أن تصبح دراسة التاريخ أكواما مترامية من المعارك الحربية أو المعاهدات السياسية دون معنى مفهوم أو حكمة بادية، إذا أراد تنقيح الدراسة التاريخية بما يمكن تسميته بالتاريخ النقدي [1]أي أن دراسة التاريخ دراسة نقدية تستبعد منه الخرافات والأساطير حيث جاءت هذه الأخيرة ص1 الدراسة النقدية نظرا للنقص الشديد الذي يشهده تركيبية التاريخ ومن الطبيعي أن لا يعترف أحد على نفسه بالقصور أو النقص وبذلك فقد كان المؤرخون أشد المعارضين لفلسفة التاريخ لأن هذه تقيم نظريتها على أساس نقص في طبيعة التاريخ ويكمله الفكر الفلسفي أما نقطة البدء في فهم القصور في تركيب التاريخ وتعويضه بفكر فلسقي أما نقطة الانطلاقة فكانت لدى ابن خلدون من خلال التميز بين الظاهر والباطن في التاريخ[2]

المبحث الثالث: خصائصها:

01 الكلية: تبدو حوادث التاريخ أمام نظر الفيلسوف أشتاتا لا رابط بينهما وأكواما فوق بعضها البعض، فالفيلسوف يرفض أن يكون التاريخ فوضى من المصادفات العمياء وكوارث تتلاحق بعضها البعض، تتخللها ومضات قصيرة من السعادة كما أنه يرفض أن يكون مسار التاريخ على حد تعبير ماكس قبير"كشارع مهده الشيطان بحطام من قيم «حيث يطلب الفيلسوف الوحدة العضوية بين الأجزاء والهدف هو أن تكون نقطة البدء في فلسفة التاريخ تكامل بين الأجزاء وترابط الوقائع ففلسفة التاريخ لا تقف عند عصر معين ولا تكتفي بمجتمع خاص ولكنها تضم العالم كله في اطار واحد من الماضي السحيق حتى اللحظة التي يدون فيها الفيلسوف نظريته بل قد لا يقتنع بذلك إنما يمتد تفسيره للمستقبل وبذلك يشعر فيلسوف التاريخ أنه قد أوجد الوحدة بين الأشتات و المعنى فيما يبدوا غير مفهوم وبذلك يتجاوز المؤرخ في فلسفة التاريخ الوقائع الجزئية إلى التاريخ العالمي أي التاريخ الانساني ككل .

التعليل: حيث يلجأ المؤرخ في التاريخ العادي إلى التعليل ولكنه يتقيد دائما بواقعة جزئية ملتزما بأسطر التاريخ من مكان وزمان أما الفيلسوف التاريخي فيختزل العلل الجزئية للحوادث الفردية إلى علة واحدة أو علتين على أكثر تقدير فيفسر في ضوئها التاريخ العالمي أي أنها تبحث العوامل الأساسية التي تحكم حركة التطور التاريخي[3].

المبحث الثالث:

· أبعادها:

1-البعد الميتافيزيقي : الذي يمثله هيجل "المنطلق الفكري".

2-البعد الاقتصادي: لدى كارل ماركس و تمثل في تناقضات الرأسمالية و حتمية الشيوعية.

3- البعد البيولوجي: ويمثله شينجلر "أحد علماء الطبيعة و الرياضيات" حيث تناول قياس الحضارت على الكائنات الحية فوجد فيها ميلادا و شبابا و شيخوخة.

4-البعد الحضاري: لدى توينبي في نقد الحضارات وترك السؤال مطروحا حول مصير الحضارة الفرنسية والانسان

الفصل الثاني:

المبحث الأول : فروق بين فلسفة التاريخ وعلم التاريخ :

فلسفة التاريخ : تبحث في التاريخ الإنساني ككل "الكلية" من خلال دراسة المفاهيم السابقة على البحث التاريخي "التجريد" بينما علم التاريخ يبحث في وقائع تاريخية معينة زمانا ومكانا "الجزئية" وذلك من خلال دراسة هذه الوقائع التاريخية باستخدام المنهج الوصفي "العينية" ويمكن التعبير عن الفرق بين فلسفة التاريخ وعلم التاريخ، بأن فلسفة التاريخ إجابة على السؤال، لماذا الحدث التاريخي ؟ بينما علم التاريخ إجابة على السؤال كيف الحدث التاريخي؟

المبحث الثاني : العلاقة بين الفلسفة وعلم التاريخ .

إن الدراسة التاريخية البسيطة تجعل الباحث يغرق في وقائع وحوادث لإحضارها حتى يكاد على حد تعبير "فولتير" لا يصبح بعدها أكثر حكمة مما كان قبلها ومن جهة أخرى تشد الباحث إلى الماضي حتى يصبح على حد تعبير ديكارت لشدة ألفته بعدما صار غريبا عن الحاضر ومن هنا فإن فلسفة التاريخ تعوض كل هذا القصور فهي تجعل لوقائعه المتراكمة المتتالية معنى ومعزى إذ تبدأ كما للاحظ "كروتشيه" من مشكلة قائمة في الحاضر فتجعل الإنسان مقيما فيه وبذلك للا يغوص في أعماق الماضي السحيق غوصا يجعله غريبا عن حاضره أي يبقى محصنا ضد ما أسماه "فريديريك نيتش" داء التاريخ أي آفة العقل حيث يغريه الماضي بالولاء له[4] وفلسفة التاريخ لا تعوض قصور التاريخ و حسب بل إنها تعوض قصور الفلسفة أي قلق دائم مصدره اشتياق الفيلسوف إلى الوصول للحقيقة فهو دائم البحث عنها ولكنه في خشية أن يظل السبيل إليها حيث يخلق في عالم المجردات وذلك لفرط تجريدها أما فيلسوف التاريخ فيلتمس مادة من واقعية التاريخ[5] إذن ينشد التاريخ الفلسفة حتى لا تحلق بعيدا عن غير عالمنا وترتفع الفلسفة للتاريخ حتى لا يغوص في وحل الماضي في ودمائه لذلك، قيل إن التاريخ يلتمس من الفلسفة الحكمة وتلتمس الفلسفة من التاريخ الواقعية فكلاهما يكمل الآخر .

المبحث الثالث : فلسفة التاريخ عند ابن خلدون

إن نقطة الانطلاق في فلسفة التاريخ كانت عند ابن خلدون، حيث ميز بين الظاهر والباطن والسطح والجوهر فرأى أن ظاهر التاريخ لا يزيد عن الأيام والدول والسوابق عن القرون الأولى أما الباطن فهو نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها أي أنه علم بكيفيات الوقائع وأسبابها وبذلك رأى أن التاريخ أصيل في الحكمة وجدير بأن يعد في علومها[6]. ولما رأى ابن خلدون الدراسة الشديدة للمؤرخين في التاريخ والمدى الهائل من الأحداث التاريخية والأخبار تخلله الشك في صدق هذه الأحداث ومدى واقعيتها لذلك جاء موقف ابن خلدون نقدي بحت، هذا الموقف جعله يأتي بما يسمى بقواعد العمران البشري هذه الأخيرة تعبر مقياسا حادا لرؤية مدى صدق الأحداث التاريخية المنقولة عن المؤرخين[7] اي أن ابن خلدون تجاوز السرد والحشد للأخبار دوم ربط بينما هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن فلسفة التاريخ تهدف إلى التعليل، حيث كتب عنه "توينبي" قائلا "أنه في مقدمته للتاريخ العالمي قد تصور وصاغ فلسفة للتاريخ تعد بلا شك أعظم عمل من نوعه" .

ووصفه روبرت فلند في كتابه الضخم تاريخ فلسفة التاريخ أنه لا العالم الكلاسيكي ولا المسيحي الوسيط قد أنجب مثيلا له في فلسفة التاريخ .

خاتمة :

لقد اتسعت الدراسات في فلسفة التاريخ خاصة في الحضارة الغربية لأن التاريخ يرينا أنفسنا على حقيقتها وكأننا ننظر إلى المرآة التي تنعكس عليها حاجاتنا وأفعالنا هذا على حد قول "مارتن لوثر" لكن الانسان أشد حاجة إلى النظر إلى مرآة الزمان إبان عصور الأزمات، ذلك أن لغز الحاضر لا يحل إلا بوعي الماضي، فكلما كانت النظرة إلى الماضي أكثر شمولا كان فهم الماضي أشد عمقا .

قائمة المراجع والمصادر:

01- أحمد محمد صبحي

02- صبري محمد خليل

03- محمد عبيد الرحماني فلسفة التاريخ من منظور إسلامي

04- البويوغرافيا مقالة صرفي محمد خليل

Sabri.khalil@hotmail.com



[1]أحمد محمود صبيحي في فلسفة التاريخ الجزء الثاني دار المعرفة الجامعية السنة 1936

[2] - المرجع نفسه، ص 229.

[3] - د- صبري محمد خليل – أستاذ الفلسفة في جامعة الخرطوم sabri. khalil@hotmail.com

[4] - أحمد محمود صبحي: فلسفة التاريخ ، ص230 .

[5] - المرجع نفسه، ص 129، 130

[6] - المرجع نفسه

[7] - لأستاذ بليليطة : محاضرة بعنوان "فلسفة التاريخ" المقياس : فلسفة و قضايا العصر –جامعة فرحات عباس –سطيف 04/01/2012.

الحضارة بين مالك بن نبي وارنولد توينبي/

مقدمة

أهمية البحث وأسباب إختياره: إن موضوع الحضارة يتعلق بمصير الشعوب وقد قامت عدة نظريات حولها . وتويني وبن نبي من أهم الدارسين لها . وهما معاصران وعاصرا مختلف الأحداث وهنا المؤلفة تعرض كيفية تحليل كليهما للحضارة. واعتمدت طريقة التحليل . وأهم صعوبات البحث هو ما يتعلق بتوينيفهو إنجليزي وبن نبي فقلت الدراسات عنه.

الباب 01: يتناول مشكلة الحضارة متضمنا فصلين:

الفصل واحد: تعريف الحضارة:

أ: لغة: ضد البداوة في الفرنسية Civilisation الإنجليزية Urbanisation

ب: إصطلاحا: المعنى الموضوعي: حملة من مظاهر التقدم من جيل لآحر في مجتمع أو عدة مجتمعات.

الذاتي المجرد: مرحلة سامية من تطور الإنسانية.

الفصل 02: أهم النظريات الحضارية

1 : نظرية العنصر (الحنبر): حسب القدرة والمؤهلات لصنع الحضارة فهناك القوي والأقل قوة وتويني تناول هذه النظرية بتحفظ ودراساته أفرزت الحنبر الأبيض هما من ساهم في صنع الحضارة أما بن نبي فلم يذكر هذه النظرية.

2: نظرية البيئة: هذه النظرية نوقشت من طرف العديد من الفلاسفة والباحثين وأفرزت النتائج على أن إختلاف الطبائع نتج عن إختلاف الأجواء(البيئة). تويني يعتبرها غير صحيحة إلآ إذا قامت أكثر من حضارة في بيئة متماثلة جغرافيا. أما بن نبي فلم يرد رأيا واضحا.

3: نظرية التعاقب الدوري للحضارات: هنا علينا الإعتماد على نظرية إبن خلدون التي فحواها أن الدول والحضارات تتعاقب على أطوار ثلاثة:

1: طور البداوة: العشير حسب العادات كمعيشة البربر في التتار.

2: طور التحضر: تأسيس الدولة عقب الغنى والفتح ثم الإستقرار.

3: طور التدهور: نتيجة الإنغماس في الترف.

الباب 02: مفهوم الحضارة عند كل من بن نبي وتويني:

الفصل 01: التعريف بكل من مالك بن نبي وتويني.

أولا: حياة أرنولد تويني وأثرها في تكوينه الفكري: إسمه الكامل جون أرنولد تويني ولد في لندن عام 1889 م تلقى تعليمه في منشستر ثم بجامعة أكسفرد حيث أصبح مدرسا فيها عام 1912 عمل في الوزارة الخارجية البريطانية خلال ح ع أحضر مؤتمر الصلح في 1919م ومؤتمر الصلح02 عام 1946 عين أستاذ اللغة اليونانية والتاريخ البيزنطي بجامعة لندن 1919 إستقال عام 1924 م عين مدير للمعهد الملكي عام 1955 توفي في 22/10/1975 يعتبر سعيد الحظ عندما عاش في فترة غضطرابات سياسية وحربين عالميتين . ففي ح ع ا أثار قلقه كتاب'' شبنغلر وتدهور الغرب'' فأكب على دراسة الحضارات . من كتبه: العالم والغرب. _ الحرب والحضارة._ الإسلام والغرب والمستقبل.

ثانيا: حيات مالك بن نبي وأثرها في تكوينه الفكري: ولد بقسنطينة 1905 لأبوين مسلمين ثم نشأ بتبسة حصل على شهادة الثانوية بالجزائر تخرج من كلية باريس مهندسا كهربائيا ولكن إنتماؤه القومي جعله يهجر مهنته ويتجه نحو قضية التحرر. لقد ساهم في علاج الكثير من مشكلات العالم بكتبه التي وضحها تحت عنوان ''مشكلات الحضارة''.

مالك بن نبي ومصادر فكره: لقد درس بفرنسا وعاش في أوربا فكانت مصادر فكره فلسفة وإجتماعا. ولقد تأثر بفلسفات عديدة وهذا يتجلى في محاولاته الفكرية الأصلية.

الفصل 02: مفهوم الحضارة عند أرنولد تويني:

لقد درس تويني الحضارات دراسة تاريخية وكانت دراسته عبارة عن تفسير لأحوال الحضارة من نشوء وتطور وإنحطاط وقد كان هدفه من هذه الدراسة هو العثور على القوانين يفسر بها سير الحضارات فخرج منها بمجموعة من المفاهيم سماها مبادئ الحضارات وهي كالآتي:

_ الإستجابة والتحدي. _فضائل الشدائد. _الوسط الذهبي. _الإعتزال والعودة (الأقليات المبدعة).

الفصل 03: نقد نظرية تويني:

من المؤكد أن تويني لم يكن تجريبي في منهج أبجاثه كلما أراد أن يكون''وتبيتريجيل'' .محق حينما إنتقده لأن تويني أساء فعلا تطبيق المنهج العلمي في أبحاثه التاريخية. ونقد( سروكز) أيضا يبدو مقنعا فتويني تخلى في نهاية بحثه عن فكرة الحضارة لغاية أسمى وهي الديانة العليا.

الفصل 04: مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي:

لقد درس مالك بن نبي الحضارة من نواحي ثلاث:_ من حيث تركيبها. _منحيث وظيفتها. _من الناحية التاريخية الإجتماعية (كيفية تطور الحضارة). إن صناعة التاريخ حسب بن نبي تتم تبعا لتأثير طوائف إجتماعية ثلاثة: _تأثير عالم الأشخاص. _تأثير عالم الأفكار. _تأثير عالم الأشياء. وهذه العوالم لا تعمل متفرقة بل تتوافق في عمل مشترك تأتي صورته طبقا لنماذج إيديولوجية من عالم الأفكار يتم تنفيذها بوسائل من عالم الأشياء من أجل غاية يحددها عالم الأشخاص والحضارة تكون حسبه وفقا للمعادلة.

ناتج حضارة = إنسان + تراب +وقت. وهو يقول أن الدين يساهم أيما مساهمة في بناء الحضارة.

الفصل 05: نقد نظرية بن نبي:

إن من أهم النقاد له نجد محمد محمد حسنين وغازي التوبة.

محمد محمد حسنين إنتقد بن نبي فيما يحضر دور الدين في بناء الحضارة فهو يرى أن كل حججه غير كافية. يقول غازي التوبة و محمد محمد حسنين أن بن نبي أعطى قيمة للدين زائدة عن حدوده والمعادلة التي قدمها:

حضارة =إنسانمتوازن +تراب +وقت.

الباب الثالث: مقارنة بين بن نبي وتويني حول مفهوم الحضارة:

الفصل 01: المنهج عند كل من المفكرين (مقارنة في المنهج):

1: منهج بن نبي: إن إبن نبي إتبع منهجا تحليليا فقد حلل الحضارة ورأى أنها تتكون من العناصر الأساسية التالية ( إنسان +تراب +وقت) ولتركيب هذه العناصر إقترح فكرة الدين .

2: منهج تويني: إتبع منهجا تاريخيا يقوم على المقارنة فهو مأرخ قبل كل شيء وقد جعل في كتابه دراسة التاريخ العنوان التالي (( الدراسة المقارنة للحضارات)).

_ ونستنتج أن ابن نبي إتبع منهجا تحليليا وتويني سلك طريق المقارنة.

الفصل 02: مقارنة في المحتوى والبعد الفكري:

1: نشوء الحضارات وازدهارها:

هناك مجتمعات بدائية وأخرى حضارية وكل من المفكرين يرى بأن الأول يتميز بالسكون والثاني بالحركة بن نبي طرح فكرة المجتمع الطبيعي والتاريخي.

المجتمع الطبيعي هو البدائي والتاريخي هو الذي يخضع لقانون التغيير أما تويني فهو يرى أن البدائي ثابت بينما التاريخي فهو ديناميكي.

_ دور العلاقات الإجتماعية في قيام الحضارات:

يقول بن نبي: إن الطليعة توجد النوع ولكن التاريخ يضع المجتمع’ وهدف الطليعة هو مجرد المحافضة على البقاء بينما غاية التاريخ أن يسير بركب التقدم .

_سقوط الحضارات: يرى كل من المفكرين أن الحضارات تنتهي بالإنحلال والسقوط وأعطى كل منهما تفسير لذلك وهذه أهم أسباب سقوط الحضارات:

1: ضعف العلاقات الإجتماعية.

2: الفساد الروحي والأخلاقي.

3: ظاهرة الإستعمار.

إن الفكرة المسيطرة على نظرية بن نبي هي الدين. فالحضارات منذ نشوئها إلى سقوطها تسيرها فكرة أخلاقية أما تويني فهو يرى أن الحضارات منذ نشوئها إلى سقوطها تسير وفق فكرة التحدي نجد بن نبي يستشهد بالتجارب العلمية الحديثة في نظريته. وتويني يستشهد الأفكار التاريخية فقط.

خاتمة:

لقد تعرض كل من بن نبي وتويني لمشكلة الحضارة بالدراسة والبحث ولقد حاول كل منهما دراسة مشكلة الحضارة وبطريقته الخاصة. إن الظروف التي دفعت بتويني نحو هذه الدراسة غير ظروف بن نبي . لقد أثارت ح ع ا فضلا عن كتاب ''شبنغلد'' تدهور الغرب'' قلق تويني على مصير الحضارة الغربية فأكب على دراسة الحضارات السابقة للتعرف على أسباب تدهورها وفناء بعضها. ويحذر تويني العرب من الإنقياد نحو الغرب.

_هل يمكن إعتبار نظريتي هذين المفكرين فعلا نظريتين؟

أولا نظرية تويني : لا تشك الدراسة التي قام بها تويني حول الحضارة هي دراسة قيمة وبالغة الأهمية وبدليل إعتراف ناقديه ومنهم (سوروكز) فهو يرى أن دراسة تويني للتاريخ هي أعظم الآثار الفكرية في مجال الأبحاث التاريخية لهذا الجيل. ولكن يبدو لي أن ما كتبه تويني حول الحضارة لا يمكن إعتباره نظرية لما تضمنه من غموض وعدم إتساق.

ثانيا نظرية بن نبي: تفسيره أيضا لم يخلو من النقد فقد كان النقد منصب بصفة خاصة على فكرة دور الدين في الحضارة. بقيت هذه الفكرة غامضة لدى البعض ومنهم كما سبق الذكر محمد محمد حسنين ومعادلته: إنسان+ تراب +وقت = حضارة غير صائبة. لأنه من اللازم أن تكون:

إنسان متوازن +تراب +وقت =حضارة.